تتساءلون هل من اللائق والمناسب أن نتلقى هبات من الأمم أو الوثنيين ؟ وتساؤلكم هذا ليس بغريب. ولكن أود أن أسألكم : من الذي له عالمنا ؟ من هم المالكون الحقيقيون للمنازل والحقول ؟ أليس هو الله ؟ ان لله الكثير في العالم قد وضعه في أيدي الناس ليطعم به الجياع ويكسو العراة ويؤوي المشردين. ان الله يحرك أهل العالم, حتى عبدة الأصنام, ليعطوا من أموالهم لمعاضدة العمل, وذلك ان كنا نتصل بهم في حكمة, ونتيح لهم أن يفعلوا تلك الأمور التي هي ميزة لم يفعلوها. وينبغي أن ننتهز الفرصة ونتقبل منهم ما يقدمونه لنا. CCA 693.4
ينبغي أن نتعرف بذوي المراكز الرفيعة. وإذ نتحلى معهم بحكمة الحية ووداعة الحمامة يمكننا أن نحصل منهم على ميزة, لأن الله سيحرك قلوبهم ليعملوا أمورا كثيرة في خدمة شعبه. لو أن أشخاصا مناسبين يعرضون أمام ذوي الثراء والنفوذ حاجات عمل الله بطريقة لائقة, لأصبح بالإمكان أن يعمل هؤلاء الناس الكثير لإنجاح عمل الله في عالمنا. لقد أغفلنا فرصا وامتيازات كان بالإمكان الإستفادة منها, لأننا اخترنا أن نكون مستقلين عن العالم. لا حاجة بنا لأن نضحي بمبدأ واحد من مباديء الحق فيما نحن ننتهز كل فرصة للسير بعمل الله قدما. CCA 693.5
سلسلة روح النبوة — الربع الرابع, 1961 — الدرس التاسع مأخوذة من كتاب ” ارشادات للكنيسة “ بقلم الأخت ألن هوايت طبع في دار الشرق الأوسط للطبع والنشر جميع الحقوق محفوظة CCA 694.1