إننا نرى الكنائس في الوقت الحالي تشجّع على الولائم والشراهة والتبديد عن طريق المعارض والمهرجانات وحفلات الطرب والسرور، وذلك من أجل جمع الأموال ووضعها في خزانة الكنيسة. إلا أن هذه الطرق قد اخترعتها عقول شهوانية من أجل الحصول على النفقات والأموال دون تضحية. CSAr 201.1
لكن هذه الطرق تترك انطباعًا على أذهان الشبيبة، إذ أنهم يلاحظون أن الكنيسة تبيح مسابقات اليانصيب والأسواق الخيرية وحفلات الطرب والسرور، ويظنون أن هذه الطريقة لطلب المعونة والحصول على الأموال هي طريقة رائعة ومدهشة. فعندما يذهب أحد الشبيبة إلى مضمار البولينج أو إلى صالون القمار لمشاهدة الألعاب، سيجد نفسه مُحاطًا بالتجارب والإغراءات، ويرى أن مَنْ يأخذ النقود هو مَن فاز بها في اللعبة. وذلك يبدو جذابًا ومُغريًا في نظره، كما أنه يعتقد أن هذه الطريقة في الحصول على المال هي أسهل من التعب أو العمل الجاد الذي يستلزم المثابرة والصبر والاقتصاد الصارم. فهو يظن أنه لا يمكن أن يكون هناك ضرر في هذا، وذلك لأنّه يتم اللجوء إلى ألعاب ممائلة لأجل الحصول على موارد مالية لمساعدة الكنيسة. فلماذا لا يساعد نفسه أيضًا بمثل هذه الطرق؟ CSAr 201.2
هذا الشاب يقوم بالمجازفة عندما يُنفِق الأموال والموارد القليلة التي لديه في مثل هذه الألعاب، معتقدًا أنها ستعود عليه بمبالغ كبيرة من المال. وسواء فاز أو خَسِرَ، فإنه سينحدر حتمًا في طريق الهلاك. لكن الشيء الذي جعله ينتهج ذلك المسار الخاطئ هو المثال السيء الذي رآه في الكنيسة. CSAr 201.3