إن نحميا النبي لم يركن إلى الشك والتخمين. فهو طلب الأشياء التي احتاجها ممن كانوا قادرين على منحه إياها. والربّ ما يزال راغبًا في تحريك قلوب من بيدهم أمواله لأجل قضية الحقّ. فالذين يخدمونه سيظفرون بالمعونة التي يحثّ الناس على تقديمها لهم. وقد تمهد هذه الهبات السبل التي بواسطتها يصل نور الحقّ إلى بلدان كثيرة يسودها الظلام. وقد لا يملك مقدمو تلك الأعطية أيّ إيمان بالمسيح وقد لا يكون لديهم معرفة بكلمته ولكن أعطيتهم لا يمكن أن ترفض لهذا السبب. — الأنبياء والملوك، صفحة ٥٠٦. CSAr 184.2
ينبغي لعمل الله أن يتقدّم بسرعة الآن. فلو كان شعبه على استعداد للاستجابة لدعوته، فإنه سيجعل أصحاب الممتلكات راغبين في التبرع بأموالهم وممتلكاتهم، وهذا من شأنه أن يساعد على إنجاح عمله وإتمامه على الأرض. «وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى» (عبرانيين ١١: ١). إن الإيمان بكلمة الله سيمكّن شعبه من امتلاك الثروات التي ستمكنهم من إيصال الرسالة في المدن الكبيرة التي تنتظر رسالة الحق. — شهادات للكنيسة، المجلد التاسع، صفحة ٢٧٢ ،٢٧٣. CSAr 184.3