وكان على الكاهن ان يدخل الى قدس الاقداس مرة في السنة في يوم الكفارة العظيم لأجل تطهير القدس . والعمل الذي كان يمارس هناك كان مكملا للخدمات التي كانت تقدم على مدار السنة . وفي يوم الكفارة كان يؤتى بتيسين من المعزى الى باب الخيمة، وكانت تلقى عليهما قرعتان ”قرعة للرب وقرعة لعزازيل“ (لاويين ١٦ : ٨). فالتيس الذي كانت تقع قرعته للرب كان يذبح كذبيحة خطيئة عن الشعب، وكان على الكاهن ان يأتي بدمه الى داخل الحجاب ويرش دمه على غطاء التابوت (كرسي الرحمة) وأمامه. وكان يجب ايضا أن يرش من الدم على مذبح البخور الذي كان امام الحجاب. GC 461.2
”ويضع هرون يديه على رأس التيس الحي ويقر عليه بكل ذنوب بني اسرائيل وكل سيئاتهم مع كل خطاياهم ويجعلها على رأس التيس ويرسله بيد من يلاقيه الى البرية . يحمل التيس عليه كل ذنوبهم الى ارض مقفرة“ (لاويين ١٦ : ٢١ و ٢٢). ولا يعود تيس عزازيل ثانية الى محلة اسر ائيل. وكان يُطلب من الرجل الذي يرسله الى البرية ان يغتسل ويغسل ثيابه قبل عودته الى المحلة. GC 461.3
وكان القصد من هذا الطقس كله هو أن يطبع على عقول بني اسرائيل وقلوبهم حقيقة قداسة الله وكراهيته الخطيئة، واكثر من هذا ان يريهم انه لا يمكنهم ان يتصلوا بالخطيئة من دون ان يتنجسو ا. وكان يطلب من كل انسان ان يذلل نفسه ويحزنها عندما تمارس عملية الكفارة هذه . كان ينبغي الاعتكاف عن كل الاعمال، وكان على كل جماعة اسرائيل ان يقضوا الوقت في التذلل المقدس امام الله بالصلاة والصوم وفحص القلب فحصا عميقا. GC 462.1