لقد استمع الكهنة والرؤساء في صمت إلى توبيخات المسيح السديدة . ولم يستطيعوا تفنيد اتهاماته ، ولكنهم زادوا إصرارا على اصطياده . ولأجل هذا أرسلوا إليه جواسيس “يتراؤون أنهم أبرار لكي يمسكوه بكلمة، حتى يسلّموه إلى حكم الوالي وسلطانه” (لوقا 20 : 20). ولم يرسلوا إليه الفريسيين القدامى الذين التقاهم يسوع مرارا ، بل أرسلوا إليه شبانا متحمسين وغيورين وكانوا يظنون أن يسوع لا يعرفهم . فذهب هؤلاء في صحبة بعض الهيرودسيين الذين كان عليهم أن يسمعوا أقوال المسيح حتى يشهدوا ضده عند محاكمته . لقد كان الفريسيون والهيرودسيون أعداء ألداء ، ولكنهم اتحدوا الآن معا في عدائهم ومناوأتهم للمسيح. ML 566.1