المسيحي الحقيقي لا يرغب في دخول أي مكان للتسلية و اللهو، ولا يشترك في لعب لا يقدر أن يلتمس بركة الله عليه. لا يرتاد المسارح أو قاعات البيلياردو... ولا ينخرط في أي من المسرات الفاتنة التي تخلب اللب و تنفي المسيح من الذهب. SM 419.1
أما جوابنا للذين يطلبون إلينا الإشتراك في هذه الملاهي فهو أننا لا نقدر أن نشترك فيها باسم يسوع الناصري. إن بركة الله لا يمكن استنزالها على الوقت الذي ينفق في المسرح (التياترو) أو في الرقص. و ليس من مسيحي يرغب في أن يوافيه الموت في مكان كهذا، و ليس هناك من يريد أن يوجد هناك عندما يأتي المسيح. SM 419.2
حينما نصل إلى الساعة الختامية و نقف وجهاً لوجه أمام سجل حياتنا فهل ترانا نندم على كوننا اشتركنا في عدد هكذا قليل من حفلات اللهو، و أخذنا بنصيب من هكذا عدد قليل من مشاهد الطرب العابث؟ أسوف لا نندم، بالأحرى، بمرارة على أن ساعات عديدة ثمينة قد بددناها في إرضاء ذواتنا بالمسرات، و على أن فرصاُ هكذا عديدة قد أضعناها كانت كفيلة لو أحسنا إنفاقها بأن تؤمن لنا كنوزاً خالدات؟ SM 419.3
لقد صار من عادة أدعياء الدين أن يجيزوا أي إنهماك وبيل يتعلق به القلب. إن اعتيادهم الخطية قد أعماهم عن رؤية فظاعتها. كثيرون ممن يدعون أنفسهم أولاد الله يتسترون على خطايا قد أدانتها كلمة الله، بقرنهم بعض المقاصد الخيرية في الكنيسة بتمتعهم بالملذات الدنسة، و بذلك يستعيرون كسوة السماء لخدمة إبليس، فتخدع النفوس و تضلل، و تفقد الفضيلة و الاستقامة بهذا الانغماس العصري في الملذات. SM 420.1