شاهدت, في رؤيا, جيشين مشتبكين في صراع فظيع. وكانت تتقدم أحدهما رايات تحمل شعار العالم, بينما تقدمت الجيش الثاني راية الرئيس عمانوئيل المصطبغة بالدماء. وكانت الأعلام تطرح الواحد تلو الآخر لتداس في التراب, فيما كانت الجماعة بعد الجماعة تترك جيش الرب لتنحاز إلى العدو, والقبيلة أثر القبيلة تنسلخ من صفوف العدو لتنضم إلى شعب الله الحافظي وصاياه. ثم إن ملاكا طائرا في وسط السماء قد دفع راية عمانوئيل إلى إيادٍ كثيرة, بينما صرخ قائد قوي بصوت عظيم : ” اصطفوا. والذين أخلصوا لوصايا الله وشهادة المسيح فليأخذوا الآن مكانهم. اخرجوا من وسطهم واعتزلوا ولا تمسوا نجسا فأقبلكم. واكون لكم أباً وأنتم تكونون لي بنين وبنات. وكل من يرد قليأت إلى معونة الرب, إلى معونة الرب ضد الجبار “ CCA 679.1
الآن الككنيسة في جهاد, الآن نواجه عالمنا في ظلمة دامسة, قد استسلم لعبادة الأوثان استسلاما يكاد يكون كليا. ولكن اليوم آتٍ الذي فيه تنتهي المعركة ويحرز النصر. وستكون مشيئة الرب كما في السماء كذلك على الأرض, وعندئذ لا تبقى للأمم من شريعة سوى شريعة السماء, وسيكون الجميع عائلة سعيدة متحدة لابسة ثياب الحمد والشكران — ثوب بر المسيح. والطبيعة كلها, بجمالها الفائق, ستظل أبدا تقدم لله الحمد والتكريم. وسيستحم العالم بنور السماء, وسيمشي ركب السنين في فرح وحبور, وسيكون نور القمر مثل نور الشمس, ونور الشمس سبعة أضعاف ما هو الآن. وأمام المشهد ستترنم كواكب الصبح معا وسيهتف بنو الله, بينما سيعلن الله والمسيح معا : ” لا تكون خطية في ما بعد. والموت لا يكون في ما بعد “. CCA 679.2
هذا هو المشهد الذي عرض أمامي, فيجب أن تحارب الكنيسة أعداء منظورين وغير منظورين, بل أنها ستحاربهم. ان قوات الشيطان هي على الأرضفي هيئة بشر, فقد تحالف الناس ليقاوموا رب الجنود, وستبقى هذه المحالفات إلى أن يترك المسيح مكان الشفاعة أمام غطاء الرحمة ويلبس ثيبا النقمة. ثمة قوات شيطانية في كل مدينة جادة في تنظيم معارضي ناموس الله, في أحزاب. وأن اناسا يدعون أنفسهم قديسين, وغيرهم ممن يجاهرون بعدم إيمانهم ينضمون إلى هذه الأحزاب. ليس الآن هو الوقت لشعب الله ليكونوا مستضعفين. إذ لا يسعنا أن نكون غافلين للحظة واحدة. CCA 680.1
سلسلة روح النبوة — الربع الرابع, 1961 — الدرس الثامن مأخوذة من كتاب ” ارشادات للكنيسة ” بقلم الأخت ألن هوايت طبع في دار الشرق الأوسط للطبع والنشر جميع الحقوق محفوظة CCA 681.1