إن شعب الله إذ يذللون نفوسهم أمامه تعالى, طالبين, في تضرع, طهارة القلب, يصدر الأمر قائلا : ” انزعوا ( عنهم ) الثياب القذرة “, ويتلو ذلك كلمات التشجيع قائلة لكل منهم : ” انظر. قد اذهبت عنك اثمك وألبسك ثيابا مزخرفة “. إن أولاد الله الأمناء الذين فحصوا وامتحنوا, هؤلاء يلبسون ثوب بر المسيح الذي بلا عيب. فالبقية المحترقون سيلبسون لباسا بهيا لن تلوثه, فيما بعد, نجاسات العالم. وسيحتفظ بأسمائهم في سفر حياة الخروف, محسوبين بين أمناء كل الدهور. فلقد قاموا مكايد المضل, ولم تقو زمجرة التنين على أن تثنيهم عن ولائهم. وقد أصبحوا الآن في أمن, إلى الأبد, من حيل المجرب, ونقلت خطاياهم إلى منشيء الخطية. CCA 722.2
هؤلاء لا يسامحون ويقبلون فحسب, بل أيضا يكرمون. على رؤوسهم توضع ” عمامة طاهرة “ وسيكونون كملوك وكهنة الله. وفيما كان الشيطان يتشدد في تقديم شكواه ويسعى لاهلاك هذه الجماعة كان الملائكة الأطهار غير المنظورين يمرون جيئة وذهابا, يضعون عليهم ختم الله الحي. هؤلاء هم الذين يقفون على جبل صهيون مع الخروف ولهم اسم الله مكتوبا على جباههم, يرنمون الترنيمة الجديدة أمام العرش, تلك الترنيمة التي لا يقدر أن يتعلمها أحد إلا المئة والأربعة والأربعون ألفا الذين اشتروا من الأرض. ” هؤلاء هم الذين يتبعون الخروف حيثما ذهب. هؤلاء اشتروا من بين الناس باكورة لله وللخروف. وفي أفواههم لم يوجد غش لأنهم بلا عيب قدام عرش الله “ ( رؤيا 14 : 4 و 5 ). CCA 723.1
سلسلة روح النبوة — الربع الرابع, 1961 — الدرس الحادي عشر مأخوذة من كتاب ” ارشادات للكنيسة “ بقلم الأخت ألن هوايت طبع في دار الشرق الأوسط للطبع والنشر جميع الحقوق محفوظة CCA 724.1