من عهد قريب, وفي إبان الليل, طبع الروح القدس في ذهني الفكر أنه إن كان الرب آتيا بالسرعة التي نؤمن أنه يأتي بها, فجدير بنا أن نعمل على إيصال الحق إلى الناس حتى أكثر مما قد عملنا في السنين الماضية. CCA 726.1
وبهذه المناسبة عاد بي الفكر إلى نشاط المؤمنين الادﭭنتست في عامي 1943 و 1944 , ففي ذلك الحين تم الكثير من زيارات البيوت, وبذلت جهود لا تكل في سبيل إنذار الناس بالأمور التي تكلمت عنها كلمة الله. ينبغي أن نكون باذلين جهودا أعظم مما بذله الذين نادوا برسالة الملاك الأول بمنتهى الأمانة. إننا نقترب مسرعين من نهاية الأمانة. إننا نقترب مسرعين من نهاية تاريخ الأرض. وإذ ندرك أن يسوع آت عن قريب حقا, فنحن سنثار لنعمل كما لم نعمل من قبل. اننا مأمورون بأن نعلن النفير للشعب, كما ينبغي أن نظهر في حياتنا قوة الحق والبر. عما قليل سيتوجب على العالم أن يمثل أمام المشترع العظيم بخصوص شريعته المعتدى عليها, وليس لأحد أن يرجو العفو والسلام سوى الذين تحولوا من التعدي إلى الطاعة. CCA 726.2
يا للخير الكثير الذي يمكن أن يحصل لو أن كل الذين عندهم الحق, الذي هو كلمة الحياة, يعملون على إنارة الذين لا يعرفون الحق. حين جاء السامريون إلى المسيح بناء على المرأة السامرية تكلم عنهم التلاميذ, مشبها إياهم بحقل أبيض للحصاد. قال : ” أما تقولون انه يكون أربعة أشهر ثم يأتي الحصاد. ها أنا أقول لكم ارفعوا أعينكم وانظروا الحقول أنها قد ابيضت للحصاد “ ( يوحنا 4 : 35 ). لقد مكث المسيح مع السامريين مدة يومين, إذ كانوا هم متجوعين لسماع الحق. وما أكثر ما تم من عمل في ذيتم اليومين, ونتيجة للعمل فيهما ” آمن به أكثر جدا بسبب كلامه “. وهذه كانت شهادتهم : ” نحن قد سمعنا ونعلم أن هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم “ ( يوحنا 4 : 41 و 42 ). CCA 726.3