كان هنالك اختلاف بيّن وفرق عظيم بين صفات كل من قايين وهابيل ابني آدم ، فروح هابيل كانت روح الإخلاص والوفاء لله . لقد رأى العدل والرحمة في معاملة الخالق للجنس البشري الساقط ، وبكل شكر قبل رجاء الفداء . أما قايين فقد راعى في نفسه أحاسيس التمرد ، وتذمر على الله لكونه قد لعن الأرض والجنس البشري بسبب خطية آدم ، وسمح لعقله أن يسير في نفس الاتجاه الذي أدى إلى سقوط الشيطان ، أي الرغبة في تعظيم النفس والشك في عدالة الله وسلطانه . AA 52.1
امتحن هذان الأخوان كما امتحن آدم من قبل ، ليبرهنا هل كانا سيؤمنان بكلمة الله ويطيعانها . كانا عارفين بما قد أعده الله لخلاص الإنسان ، وفهما نظام الذبائح الذي قد رسمه الله ، وعرفا أنه بهذه الذبائح كان يجب أن يعبرا عن إيمانهما بالمخلص الذي كانت تلك الذبائح ترمز إليه ، وأن يعترفا في الوقت نفسه باعتمادهما الكلي عليه لأجل الغفران ، كما عرفا أنهما ، بقبولهما لتدبير الله في فدائهما ، كانا يقدمان البرهان على طاعتهما وخضوعهما لإرادة الله . إنه بدون سفك دم لا تحصل مغفرة ، فكان عليهما أن يعلنا عن إيمانهما بالمسيح وبدمه كالكفارة الموعود بها ، بتقديمها من أبكار الغنم ذبائح الله . وفضلا عن ذلك كان ينبغي لهما أن يقدما من باكورات أثمار الأرض تقدمه شكر . AA 52.2
بنى كل من الأخوين مذبحا مشابها لمذبح الآخر ، وقدم كل منهما تقدمة ، فقدم هابيل ذبيحة من القطيع امتثالا لأمر الرب ، « فنظر الرب إلى هابيل وقربانه » (انظر تكوين 4 : 1 - 15) . ونزلت نار من السماء وأكلت الذبيحة . أما قايين الذي استخف بأمر الله المباشر القاطع فقد قدم قربانا من الأثمار ، ولم تظهر علامة من السماء على أن قربانه قد قبل . توسل هابيل إلى قايين أخيه ليتقدم إلى الله بالطريقة التي رسمها الله ، ولكن توسلاته زادت من إصرار قايين على عمل ما يريده هو . وحيث أنه هو الأخ الأكبر فقد شعر بأنه أرفع من أن يقبل نصحا من أخيه الأصغر ، فاحتقر مشورته . AA 52.3
مثل قايين أمام الله بروح التذمر والإلحاد في قلبه فيما يختص بالذبيحة الموعود بها وضرورة تقديم الذبائح الكفارية . ولم تكن تقدمته لتعبر عن توبته عن الخطية ، وشعر كما يشعر كثيرون اليوم أن اتباع التدبير الذي قد رسمه الله هو اعتراف بالضعف ، إذ أن ذلك يتطلب وضع ثقته الكاملة للخلاص في كفارة المخلص الموعود به . لقد اختار طريق الاعتماد على النفس ، فهو يريد التقدم باستحقاقه الشخصي . لم يرد أن يأتي بخروف ويمزج دمه بتقدمته ، ولكنه سيقدم أثماره التي هي ثمرة تعبه . فقدم قربانه على أنه معروف أسداه إلى الله ، وأراد أن يحصل بواسطته على رضى الله واستحاسنه . لقد أطاع قايين الله في بناء مذبح وفي تقديم قربانه ، إلا أنه قدم طاعة ناقصة مبتورة ، إذ أغفل الجزء الجوهري ، ألا وهو اعترافه بالحاجة إلى فاد . AA 54.1
كان ذانك الأخوان من حيث المولد والتعاليم الدينية متساويين ، كانا كلاهما خاطئين ، كما اعترفا كلاهما بحق الله في التوقير والعبادة ، ولو حكمنا حسب الظاهر لقلنا أن ديانتهما كانت واحدة إلى حد ما ، ولكن فيما خلا ذلك كان الفرق بينهما شاسعا. AA 54.2
« بالإيمان قدم هابيل لله ذبيحة أفضل من قايين » (عبرانيين 11 : 4) لقد فهم هابيل مبدأ الفداء العظيم ، رأى نفسه خاطئا ورأى الخطية التي قصاصها الموت حائلا بينه وبين الشركة مع الله ، فأتى بذبيحته ، وبذلك اعترف بحقوق الشريعة التي انتهكت . وعن طريق الدم المسفوك جعل نظره وقلبه على الذبيحة العتيدة — أي المسيح المائت على صليب جلجثة ، وإذ اتكل على الكفارة التي ستقدم شُهد له بأنه بار ، وقبل الله قربانه . AA 54.3
كانت لدى قايين الفرصة نفسها لتعلم هذه الحقائق وقبولها ، كهابيل تماما . لم يكن ضحية لغرض استبدادي . فلم يُختر أحد الأخوين ليقبل أمام الله ، والآخر يرفض ، ولكن هابيل اختار الإيمان والطاعة ، أما قايين فاختار عدم الإيمان والعصيان . هذا هو السر في الأمر . AA 54.4
إن قايين وهابيل يمثلان فريقين من الناس سيبقيان في العالم إلى انقضاء الدهر . أحد هذين الفريقين ينتفع بالذبيحة المعينة للخطية ، أما الفريق الآخر فيخاطر معتمدا على استحقاقه ، مثل هذه الذبيحة لا نصيب لأصحابها في استحقاق الشفيع الإلهي ، وذلك فهي لا يمكنها أن تضمن لهم رضى الله عنهم . إن تعدياتنا لا يمكن أن تُغفر إلا باستحقاقات يسوع وحده ، أما الذين يشعرون بحاجتهم إلى دم المسيح ، الذين يظنون أنهم بدون نعمة الله يمكنهم بأعمالهم أن يظفروا برضاه — هؤلاء يرتكبون الغلطة نفسها التي ارتكبها قايين ، فإذا لم يقبلوا الدم المطهّر فهم ولا شك واقعون تحت الدينونة ، إذ ليس من تدبير آخر به يتحررون من عبودية الخطية . AA 54.5
إن فريق العابدين الذي يتبعون مثال قايين يمثلون الأكثرية العظمى في العالم ، لأن كل الديانات الكاذبة تقريبا مبنية على المبدأ نفسه — أي أن الإنسان يمكنه أن يعتمد على جهوده الذاتية لأجل الخلاص . بعضهم يعتقدون أن الجنس البشري بحاجة لا إلى الخلاص بل إلى التطور ، أي أن الجنس البشري يمكنه أن يهذب نفسه ويرفع من شأن نفسه ويجدد نفسه ، كما ظن قايين أنه يمكنه أن يظفر برضى الله بتقدمة خالية من دم الذبيحة ، هكذا ينتظر هؤلاء أن يسموا بالبشرية إلى المستوى الإلهى دون الاعتماد على الكفارة . إن تاريخ قايين يرينا النتيجة المحتومة . فهو يرينا ما يصير إليه الإنسان بدون المسيح . إن البشرية لا قوة لها على تجديد ذاتها ، وهي لا تتجه إلى الأعلى ، إلى الأمور الإلهية ، بل إلى الأسفل حيث الأمور الشيطانية . إن المسيح هو رجاؤنا الوحيد : «وليس بأحد غيره الخلاص . لأن ليس اسم آخر تحت السماء ، قد أعطي بين الناس ، به ينبغي أن نخلص »(أعمال الرسل 4 : 12) . AA 55.1
والإيمان الحقيقي الذي يعتمد بكليته على المسيح يظهر في الطاعة لكل مطاليب الله ، فمنذ أيام آدم إلى اليوم والنزاع العظيم يحتدم حول الطاعة لشريعة الله ، وفي كل عصر وجد قوم ادعوا أن لهم الحق في الحصول على رضى الله حتى مع كونهم قد ازدروا بعض وصاياه ولم يحفظوها ، ولكن الكتاب يعلن أنه « بالأعمال أكمل الإيمان » وأن الإيمان بدون أعمال الطاعة « ميت » (يعقوب 2 : 22 ، 17) . ) من قال : «; قد عرفته « وهو لا يحفظ وصاياه ، فهو كاذب وليس الحق فيه » (1 يوحنا 2 : 4) . AA 55.2
لما رأى قايين أن قربانه قد رُفض ثار على الله وعلى هابيل ، اغتاط من الله الذي لم يقبل بديلا من صنع الإنسان عوضا عن الذبيحة المعينة من الله ، واغتاط من أخيه الذي اختار الطاعة لله بدلا من الاشتراك مع أخيه في التمرد على الرب . وبالرغم من استهانة قايين بأمر الرب فالله لم يتركه لنفسه ، بل تنازل ليحتاج مع ذلك الإنسان الذي برهن على كونه شاذا « فقال الرب لقايين : «لماذا اغتظت ؟ ولماذا سقط وجهك ؟› » وقد أرسل إليه على يد ملاك هذا الإنذار الإلهي : « إن أحسنت أفلا رفع (ألا تقبل؟) وإن لم تُحسن فعند الباب خطية رابضة ». كان حق الاختيار متروكا لقايين نفسه ، فإن هو اتكل على استحقاقات المخلص الموعود به وتمم مطاليب الله فسيتمتع برضاه ، أما إذا أصر على العصيان وعدم الإيمان فلا حق له في التذمر أو الشكوى من أن الله قد رذله . AA 55.3
ولكن بدلا من أن يعترف قايين بخطيته استمر يشكو من ظلم الله ، وأوغر الشيطان صدره بالحسد والكراهية لأخيه هابيل ، فوبخ أخاه بغضب وحاول أن يشتبك معه في جدال حول معاملات الله لهما ، فبدون خوف ، بل بكل ثبات ووداعة دافع هابيل عن عدالة الله وصلاحه ، وأبان لقايين غلطته ، وحاول إقناعه بأن الخطأ فيه هو ، ووجه التفاته إلى شفقة الله الظاهرة في الإبقاء على حياة أبويهما مع أنه كان يمكنه أن يقاصهما بالموت المباغت ، وقال له إن الله قد أحب أبويهما وإلا ما كان قد بذل ابنه البار القدوس ليحتمل قصاص معصيتهما الذي أوجباه على نفسيهما . كل هذا زاد من اشتال نار الغضب في صدر قايين الذي أنبأه عقله وضميره أن هابيل كان على صواب ، ولكنه كان ثائرا ومغتاظا لأن أخاه هابيل الذي كان يجب أن يعمل بمشورته يخالفه في الرأي الآن ، ولا يوافقه على التمرد ، ففي جنون غضبه ذبح أخاه. AA 56.1
إن قايين أبغض أخاه وقتله لا لظلم وقع من هابيل عليه بل «لأن أعماله كانت شريرة ، وأعمال أخيه بارة » (1 يوحنا 3 : 12) وهكذا في كل العصور نجد أن الأشرار قد أبغضوا الذين هم أفضل منهم . إن حياة الطاعة والإيمان غير المنحرف التي عاشها هابيل كانت في نظر قايين توبيخا دائما له «كل من يعمل السيّات يُبغض النور ، ولا يأتي إلى النور لئلا توبخ أعماله » (يوحنا 3 : 20) كلما اشتد سطوع النور الذي ينعكس من أخلاق عبيد الله الأمناء انكشفت بالأكثر خطايا الأشرار وظهرت في شناعتها ، وازداد عزمهم على إهلاك من يعكرون سلامهم . AA 56.2
كان مقتل هابيل أول شاهد على العداوة التي كان الله قد أعلن عن نشوبها بين الحية ونسل المرأة - بين الشيطان واتباعه من جهة والمسيح ورعاياه من جهة أخرى ، فبسبب خطية الإنسان صارت للشيطان السيادة على الجنس البشري ، ولكن المسيح يمنحهم القوة على طرح نيرة عن أعناقهم ، فكلما رفضت نفس خدمة الخطية ، بالإيمان بحمل الله ، فالشيطان يستشيط غيظا . ولقد كذبت حياة هابيل المقدسة ادعاء الشيطان استحالة حفظ الإنسان لشريعة الله . ولما رأى قايين الذي كان يحركه روح الشيطان أنه لا يستطيع إخضاع هابيل احتدم غيظه إلى حد جعله يقوم عليه ويقتله . وأينما وجد أناس يقفون في جانب عدالة شريعة الله ويزكونها يتعرضون لنفس تلك الروح الشريرة . إنها الروح التي على مدى أجيال التاريخ قد نصبت آلات الإعدام وأشعلت النيران لإهلاك تلاميذ المسيح ، ولكن كل قساوة وقعت على أي تابع للمسيح كانت بإيعاز من الشيطان وجنوده لعجزهم عن إرغامه على الخضوع لهم . هذا هو الاهتياج الذي يبدو على العدو المنهزم . إن كل شهيد من شهداء يسوع مات منتصرا غالبا . يقول الرائي : « وهم غلبوه (الحية القديمة المدعو إبليس والشيطان) بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ، ولم يُحبوا حياتهم حتى الموت » (رؤيا 12 : 11 ، 9) . AA 56.3
وفي الحال استدعي قايين القاتل أمام الله . ليحاكم على جريمته ، «فقال الرب لقايين : ‹ أين هابيل أخوك ؟› فقال : «لا أعلم أحارس أنا لأخي ؟› ». لقد تمادى قايين في خطيته حتى فقد الإحساس بوجود الله المستمر وبعظمته وعمله بكل شيء ، ولذلك عمد إلى الكذب ليستر جريمته . AA 57.1
فعاد الله يقول لقايين : « ماذا فعلت ؟ صوت دم أخيك صراخ إليّ من الأرض ». لقد أعطى الله قايين فرصة يعترف بيها بخطيته ، وكان لديه وقت للتأمل والتذكر . لقد عرف هو فعلته ، كما عرف الكذبة التي نطق بها ليستر تلك الفعلة ، وكلنه ظل سادرا في تمرده ، ولهذا فالرب لم يرجئ النطق بالحكم عليه . فذلك الصوت الذي سمع يتوسل إليه وينذره نسمعه الآن ينطق بهذا القول المرعب : « فالآن ملعون أنت من الأرض التي فتحت فاها لتقبل دم أخيك من يدك . متى عملت الأرض لا تعود تعطيك قوتها . تائها وهاربا تكون في الأرض » . AA 57.2
وبالرغم من كون قايين استحق الموت لأجل جرائمه فقد أبقى الخالق الرحيم على حياته وأعطاه فرصة للتوبة ، ولكن قايين عاش ليقسي قلبه وليشجع التمرد على سلطان الله ، وليكون في طليعة سلالة قوم خطاة متهورين مرذولين . وهذا المرتد الذي أسلم قياده للشيطان أصبح مجربا لآخرين غيره ، فكان مثاله وتأثيره مفسدا لأخلاقهم وأخلاق ذويهم بحيث فسدت الأرض وامتلأت ظلما ، والأمر الذي استوجب إهلاكها . AA 57.3
إن في الإبقاء على حياة القاتل الأول يقدم الله للكون كله درسا خاصا بالنزاع العظيم . إن تاريخ قايين ونسله ، ذلك التاريخ المظلم ، كان تفسيرا لما كان يمكن أن يحدث لو سمح للخاطئ أن يحيا إلى الأبد حاملا في قلبه عصيانه وتمرده على الله . إن صبر الله واحتماله جعل الأشرار يتمادون في شرهم ويمعنون في جرائمهم وتحديهم لله في آثامهم . وبعد خمسة عشرة قرنا من اليوم الذي نطق الله بحكمه على قايين رأى الكون كله اكتمال تأثيره ( قايين) ومثاله في الجرائم والمفاسد التي طغت على العالم . وقد وضح أن حكم الله الذي نطق به على الجنس الساقط بسبب تعديهم شريعة الله كان حكما عادلا ورحيما . وكلما طال زمان ارتكاب الناس للخطية ازدادو إباحية . إن حكم الرب الذي قطع من أرض الأحياء تيار الإثم المندلع ، وحرر العالم من تأثير الذين قد تقسوا في عصيانهم وتمردهم كان بركة لا لعنة . AA 58.1
إن الشيطان دائب في العمل ، وله نشاط هائل ويستطيع إخفاء نفسه تحت آلاف الأقنعة ليشوه حكم الله وصفاته ، وبخططه الواسعة النطاق والمنظمة تنظيما دقيقا وبقوته العجيبة ، لا يزال يعمل ليبقي العالم تحت قوة مخاتلاته وأكاذيبه . لكن الله غير المحدود والكلي الحكمة يعرف النهاية من البداية ، وفي معاملته للشر كانت تدابيره بعيدة المدى وشاملة . ولم يكن غرضه الأوحد هو القضاء على العصيان ، بل أن يعلن للكون بأسره طبيعة التمرد والعصيان . لقد كان تدبيره هو كشف وإظهار عدله ورحمته ، وتزكية عدالته وحكمته تزكية كاملة في معاملته للشر . AA 58.2
وكان سكان العوالم الأخرى القديسون يتتبعون بأعظم اهتمام سير الحوادث الجارية على الأرض . وفي الحالة التي كان العالم عليها قبل الطوفان رأوا مثالا لنتائج حكم لوسيفر الذي حاول أن يفرضه في السماء برفض سلطان المسيح وطرح شريعة الله جانبا . ورأو في أولئك الخطاة المتعظمين المستكبرين الذين عاشوا قبل الطوفان نوع الرعايا الذين ملك عليهم الشيطان . كان تصور أفكار قلوب الناس شريرا في كل يوم (تكوين 6 : 5) فكل عاطفة وكل باعث وكل تصور كان في حالة حرب ونضال مع مبادئ الله ، مبادئ الطهارة والسلام والمحبة ، وكان ذلك مثالا للانحطاط المريع الناجم عن سياسة الشيطان في أن يلاشي من قلوب الناس ضوابط شريعة الله المقدسة . AA 58.3
وفي الحقائق التي انكشفت في سير الحرب العظمى الروحية سيعلن الله مبادئ حكمه وسياسته التي قد زيفها الشيطان وكل من قد خدعهم ، وفي النهاية سيعترف العالم كله بعدل الله ، ولو بعد فوات الفرصة ، حين لا يمكن إنقاذ المتمردين . إن الله يظفر بعطف واستحسان الكون كله إذ يتقدم تدبيره خطوة بعد خطوة في طريقه إلى الكمال التام ، وهكذا ستكون الحال حين يسـتأصل شأفة العصيان نهائيا . سيرى أن كل من قد تركوا شريعة الله قد انحازوا إلى جانب الشيطان وصاروا محاربين للمسيح . وحين يدان رئيس هذا العالم ، ويشاطره في المصير نفسه كل من انضموا إليه ، فكل سكان الكون الذين سيكونون شهودا على ذلك الحكم سيقولون : ) عدالة وحق هي طرقك يا ملك القديسين!( (رؤيا 15 : 3) . AA 58.4
* * * * *