إن الزَرعْ على كل المياه (إشعياء ٣٢: ٢٠) يعني الكثير، فهو يعني المنح المستمر للعطايا والتقدمات. إن الله تعالى سيجعل كل نعمة تفيض وسيوفّر الموارد، حتى يكون للوكيل الأمين المُستأمن على أمواله وموارده، اكتفاء كلي في كل شيء، وحتى يزداد في كل عمل صالح. «كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: فَرَّقَ (وزَّع بسخاء). أَعْطَى الْمَسَاكِينَ. بِرُّهُ يَبْقَى إِلَى الأَبَدِ. وَالَّذِي يُقَدِّمُ بِذَارًا لِلزَّارِعِ وَخُبْزًا لِلأَكْلِ، سَيُقَدِّمُ وَيُكَثِّرُ بِذَارَكُمْ وَيُنْمِي غَلاَتِ بِرِّكُمْ» (٢كورنثوس ٩: ٩، ١٠). والربّ هو المسؤول عن البذار المزروعة بأيادي كاملة وسخية، والذي يقدّم بذارًا للزارع، سيقدّم لمن يعمل معه ما يحتاج إليه ليجعله قادرًا على التعاون مع مُعطي البذار. — شهادات للكنيسة، المجلد التاسع، صفحة ١٣٢. CSAr 129.4