صارت القصة المذكورة في الكتاب المقدس عن زيارة شاول للساحرة التي كانت في عين دور سبب ارتباك وتشويش لعدد كبير من دارسي الكتاب . فالبعض يعتقدون أن صموئيل كان حاضرا بالفعل في المقابلة مع شاول . ولكن الكتاب نفسه يقدم الدليل الكافي على أن الأمر عكس ما يعتقدون .فإذا كان صموئيل في السماء كما يدعي البعض فلا بد أنه قد تلقى دعوى من هناك بالنزول ، وفي هذه الحالة إما أن تكون تلك الدعوة آتية بسلطان الله او بسلطان الشيطان . وليس من يعتقد ولو للحظة واحدة أن للشيطان سلطانا لأن يدعو نبي الله المقدس ذاك من السماء تلبية لتعاويذ امراة مهجورة . وكذلك لا يمكننا أن نستنتج أن الله قد دعاه إلى كهف تلك الساحرة لأن الرب قد رفض من قبل التحدث مع شاول عن طريق الأحلام والأوريم والأنبياء . وهذه كانت وسائل الله المعينة منه للاتصال بالناس ، وهو لم يغفل كل هذه الوسائل ليبلغ الرسالة إلى شاول عن طريق عميلة الشيطان . AA 614.1
ثم إن الرسالة نفسها هي خير دليل على مصدرها . إذ لم يكن القصد منها إرشاد شاول إلى التوبة بل كان غرضها أن تقوده إلى الهلاك ، وهذا ليس عمل الله بل عمل الشيطان . وفوق هذا كله ، فان عمل شاول في استشارته لتلك الساحرة قد ذكر في الكتاب المقدس على أنه من بين الأسباب التي لأجلها رفضه الله وأسلمه إلى الهلاك . حيث يقول الكتاب ( فمات شاول بخيانته التي بها حان الرب من أجل كلام الرب الذي لم يحفظه . وأيضا لأجل طلبه إلى الجان للسؤال ، ولم يسأل من الرب ، فأماته وحول المملكة إلى داود بن يسى ) . (1 أخبار 10 : 13 ، 14) . من هذا يتضح جليا أن شاول طلب من الجان لا من الرب . فهو لم يتصل بصموئيل نبي الله ، ولكنه عن طريق تلك العرافة تحدث مع الشيطان . فالشيطان لم يكن بمقدوره أن يستحضر صموئيل الحقيقي بل شخصا آخر زائفا خدم أغراضه للإيهام والخداع . AA 614.2
إن أشكال العرافة والسحر قديما كانت كلها تقريبا مبنية على الاعتقاد بالاتصال بالموتى . وأولئك الذين مارسوا فنون استحضار الأرواح ، ادعوا أن لهم اتصالا بأرواح الراحلين . وأنهم عن طريق تلك الأرواح لهم معرفة بالغيب والحوادث المستقبلة . وإشعياء النبي يشير إلى هذه العادة عادة استشارة الموتى حين يقول : ( وإذا قالوا لكم : ) اطلبوا إلى أصحاب التوابع والعرافين المشقشفين والهامسين ». « ألا يسأل شعب إلهه ؟ أيسأل الموتى لأجل الأحياء ؟ ») (إشعياء 8 : 19) . AA 615.1
إن نفس العقيدة ، عقيدة الاتصال بالموتى ، قد شكلت حجر زاوية العبادة الوثنية ، حيث كان الوثنيون يعتقدون أن آلهتهم هي أرواح الأبطال الراحلين الذين صاروا آلهة ، وهكذا كانت عبادة الوثنيين هي عبادة الموتى ، وهذا ما يوضحه ويبرهنه لنا الكاتب المقدس ، إذ عندما ذكر خطية إسرائيل التي ارتكبوها في بيت فغور يقول الكتاب : ( وأقام إسرائيل في شطيم ، وابتدأ الشعب يزنون مع بنات موآب . فدعون الشعب إلى ذبائح آلهتهن فأكل الشعب وسجدوا لآلهتهن . وتعلق إسرائيل ببعل فغور ) (عدد 25 : 1 — 3) . والمرنم يخبرنا عن نوع الآلهة التي قدمت لها تلك الذبائح فحين يتكلم عن نفس هذا الارتدادا الذي انحدر إليه الإسرائيليون يقول : ( وتعلقوا ببعل فغور ، وأكلوا ذبائح الموتى ) (مزمور 106 : 28) أي الذبائح المقدمة للموتى . AA 615.2
إن تـأليه الموتى قد اتخذ لنفسه مكانة مرموقة في كل نظام وثني تقريبا ، وكذلك عقيدة الاتصال بالموتى المزعومة . لقد اعتقد الناس أن الآلهة توصل إرادتها للناس ، كما اعتقدوا أنها إذا استشيرت قدمة لهم مشورتها . ومن هذا النوع كانت إعلانات الآلهة المشهورة في اليونان وروما . AA 615.3
إن عقيدة الاتصال بالموتى لا تزال باقية حتى في البلاد المدعوة مسيحية . فتحت اسم مناجاة الأرواح نجد أن ممارسة الاتصال بكائنات تدعي أنها أرواح الراحلين قد أصبحت متفشية . وقد استنتج أنها تمتلك عواطف أولئك الذين قد دفنوا أحبائهم في القبور . فأحيانا تظهر خلائق روحية لبعض الأشخاص في هيئة أصدقائهم الموتى ، ويسردون حوادث لها صلة بحياتهم ، ويمارسون أعمالا كانوا يمارسونها وهم أحياء . وبهذه الكيفية يجعلون الناس يعتقدون أن أصدقائهم الموتى ملائكة يرفرفون فوقهم ويتصلون بهم . فأولئك الذين يدعون أنهم أرواح الراحلين . يعتبرون بنوع من عبادة الأوثان ، وكثيرون يعتبرون كلامهم أعظم قيمة من كلمة الرب . AA 615.4
ومع ذلك فكثيرون يعتقدون أن مناجاة الأرواح هي تدجيل ، كما أن تظاهرها الذي تدعم به ادعاء كونها فوق الطبيعة إنما ينسب إلى الخداع والذي يقوم به الوسيط . ولكن مع حقيقة كون نتائج الخداع قد افتخر بها أصحابها على أنها مظاهر حقيقة ، فقد ظهرت بعض البراهين أيضا على وجود قوة فوق الطبيعة . وكثيرون ممن يرفضون مناجاة الأرواح على أنها من نتائج المهارة البشرية أو المكر ، فإنهم متى وجهوا بالمظاهر التي لا يستطيعون التعليل عنها على هذا الأساس لا بد أن ينتهي بهم الأمر إلى الاعتراف بصدق تلك الادعاءات . AA 616.1
إن مناجاة الأراوح الحديثة وأشكال السحر القديمة وعبادة الأوثان - كل ما له اتصال بالموتى على أنه مبدأهم الحيوي - كل ذلك مبني على الكذبة الأولى التي بها خدع الشطيان حواء في عدن حين قال لها : ( لن تموتا ! بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه ... تكونان كالله ) (تكوين 3 : 4 ، 5) كذلك هذه الحقائق المبنية على الكذبة والتي تؤيد الخداع ، فإن مصدرها ذاك الذي هو أبو الأكاذيب (الشيطان) . AA 616.2
نهي العبرانيون نهيا قاطعا عن الاشتراك ، بأي صورة ، في الاتصال المزعوم بالموتى وأغلق الله هذا الباب بكيفية قاطعة حين قال : ( أما الموتى فلا يعلمون شيئا ... ولا نصيب لهم بعد إلى الأبد ، في كل ما عمل تحت الشمس ) (جامعة 9 : 5 ، 6) . ( تخرج روحه فيعود إلى ترابه . في ذلك اليوم نفسه تهلك أفكاره ) (مزمور 146 : 4) كما أعلن الرب لإسرائيل قائلا : ( النفس التي تلتفت إلى الجان ، وإلى التوابع لتزني وراءهم ، أجعل وجهي ضد تلك النفس وأقطعها من شعبها ) (لاويين 20 : 6). AA 616.3
إن أرواح الجان لم تكن هي أرواح الموتى بل أرواح الملائكة الأشرار ، رسل الشيطان ، حين أن الوثنية القديمة التي تشمل عبادة الموتى والاتصال المزعوم بها كما قد رأينا ، هذه الوثنية يعلن الكتاب المقدس عنها أنها عبادة الشياطين . والرسول بولس ، إذ يحذر إخوته من الاشتراك بأي كيفية في العبادة الوثنية التي كان يمارسها جيرانهم الوثنيون ، يقول ( بل إن ما يذبحه الأمم فإنما يذبحونه للشياطين ، لا لله . فلست أريد أن تكونوا أنتم شركاء الشياطين ) (1 كورنثوس 10 : 20) والمرنم في كلامه عن إسرائيل يقول : ( وذبحوا بنيهم وبناتهم للأوثان ) ويقول أيضا في العدد التالي أنهم ذبحوهم ( لأصنام كنعان ) ففي عبادتهم المزعومة للموتى كانوا في الحقيقة يعبدون الشياطين . AA 616.4
إن عقيدة مناجاة الأراوح الحديثة التي ترتكز على نفس الأساس ، إن هي إلا إنعاش ، في هيئة جديدة ، للعرافة ، وعبادة الشياطين التي قد دانها الله وحرمها منذ القدم . والكتاب المقدس سبق فتكلم عن ذلك إذ يعلن قائلا : ( في الأزمنة الأخيرة يرتد قوم عن الإيمان ، تابعين أرواحا مضلة وتعاليم شياطين ) (1 تيموثاوس 4 : 1) وبولس الرسول في رسالته الثانية إلى تسالونيكي يشير إلى عمل الشيطان الخاص في مناجاة الأرواح كحادث يحدث قبل مجيء المسيح الثاني مباشرة . وإذ يتكلم عن مجيء المسيح ثانية يعلن قائلا : ( الذي مجيئه بعمل الشطيان ، بكل قوة ، وبآيات وعجائب كاذبة ) (2 تسالونيكي 2 : 9) وبطرس الرسول إذ يصف المخاطر التي ستععرض لها الكنيسة في الأيام الأخيرة يقول إنه كما كان هنالك أنبياء كذبة ساقوا شعب إسرائيل لارتكاب الخطية كلذلك سيكون معلمون كذبة ( يدسون بدع هلاك . وإذ هم ينكرون الرب الذي اشتراهم ... وسيتبع كثيرون تهلكاتهم . الذين بسببهم يجذف على طريق الحق ) (2 بطرس 2 : 1 ، 2) هنا أشار الرسول إلى إحدى العلامات المميزة للمعلمين الذين ينشرون عقيدة مناجاة الأرواح ، إذ هم يرفضون الاعتراف بالمسيح كابن الله . والرسول يوحنا الحبيب يعلن عن أمثال هؤلاء المعلمين قائلا : ( من هو الكذاب ، إلا الذي ينكر أن يسوع هو المسيح ؟ هذا هو ضد المسحي ، الذي ينكر الآب والابن . كل من ينكر الابن ليس له الآب أيضا ) (1 يوحنا 2 : 22 ، 23) إن عقيدة مناجاة الأراوح أو تحضير الأرواح بإنكاراه المسيح إنما تنكر الآب والابن معا والكتاب يعلن عنها أنها المسحاء الكذبة . AA 617.1
إن الشيطان حين أنبأ بهلاك شاول عن طريق ساحرة عين دور قصد أن يضع شركا لبين إسرائيل ، إذ كان يرجو أنهم سيضعون ثقتهم في تلك العرافة ويذهبون إليها في طلب المشورة ، وهكذا يرتدون عن الرب الذي هو مشيرهم ، ويضعون أنفسهم تحت قيادة الشيطان . إن الإغواء الذي به تجتذب عقيدة تحضير الأراوح الجماهير هو القوة التي تدعيها الروحانية لإزاحة الستار عن المستقبل وإعلان ما قد أخفاه الله عن الناس . لقد كشف الله لنا في كتابه عن الحوادث العظيمة التي ستحدث في المستقبل - أي كل AA 617.2
الأشياء الجوهرية التي يجب أن نعملها - كما أنه أعطانا مرشد أمينا يهدي أقدامنا في وسط كل المخاطر . ولكن غاية الشيطان هي أن يلاشي من القلوب ثقة الناس بالله ، ليجلعهم غير قانعين بنصيبهم في الحياة ، ويدعهم يسعون في طلب معرفة ما أخفاه الله عنهم لحكمة عنده ، ويحتقروا ما قد أعلنه لهم في كملته المقدسة . AA 618.1
كثيرون من الناس يشعرون بالتبرم حين لا يستيطعون معرفة النتائج النهائية للأشياء . لا يحتملون البقاء على غير يقين ، وفي ضجرهم يرفضون الانتظار ليروا خلاص الله . فالشرور التي يخشونها تكاد تؤدي لهم إلى الاختبال ، حيث يطلقون العنان لمشاعرهم المتمردة ، ويركضون هنا وهناك في حزن غاضب مهتاج طالبين اكتشاف ما لم يعلن . ولكن لو أنهم وثقوا بالله وسهروا مصلين ، لوجدوا عزاء من الله ، وهدأت أرواحهم بشركتهم معه . فالمتعبون والثقيلو الأحمال يجدون راحة لنفوسهم إذا ذهبوا إلى يسوع . أما إذا أهملوا الوسائط التي قد رسمها الله لأجل تعزيتهم ولجأوا إلى مصادر أخرى آملين أن يعرفوا ما قد حجبه الله عنهم فإنهم يرتكبون نفس الخطأ الذي وقع فيه شاول ، وبذلك لا يحصلون إلا على معرفة الشر . AA 618.2
إن الله لا يرضى عن هذا المسلك ، وقد عبر عن ذلك بكلام واضح ، إذ أن هذا التسرع الضجر ، لتمزيق الحجاب االذي يخفي المستقبل عن أعيننا يظهر عدم إيماننا بالله ، ويترك النفس معرضة لقبول مقترحات المخادع الأعظم . فالشيطان يقود الناس إلى استشارة أصحاب الجان ، وإذ يكشف لهم عن الأمور التي خفيت عليهم في الماضي يجعلهم يثقون بقدرته على أن يكشف لهم عما سيحدث في المستقبل . وبالخبرة التي قد اكتسبها الشيطان مدة أجيال التاريخ يمكنه أن يعلل النتائج من الأسباب ، وغالبا ما يتنبأ ببعض الدقة عن بعض الحوادث المستقبلة في حياة الإنسان . وبهذه الكيفية يستطيع أن يهلك النفوس المسكينة المضلة ، ويجعلها تحت سلطانه ، تخضع لإرادته وتأتمر بأمره . AA 618.3
لقد أنذرنا الله بواسطة نبيه حين قال : ( وإذا قالوا لكم : اطلبوا إلى أصحاب التوابع والعرافين المشقشين والهامسين . ألا يسأل شعب إلهه ؟ أيسأل الموتى لأجل الأحياء ؟ إلى الشريعة وإلى الشهادة . إن لم يقولوا مثل هذا القول فليس لهم أجر ) (إشعياء 8 : 19 ، 20) . AA 618.4
فهل أولئك الذين يعبدون الإله القدوس غير المحدود في حكمته وقدرته يذهبون إلى السحرة والعرافين الذين يستقون المعرفة من صداقتهم لعدو الرب إلهنا ؟ إن الله نفسه هو نور شعبه ، وهو يأمرهم أن يثبتوا أنظارهم بالإيمان في الأمجاد المخفاة عن العيون البشرية ، كما أن شمس البر يرسل أشعة نوره الساطعة إلى داخل قلوبهم ، إذ يحصلون على النور من عرش السماء ، وحيئنذ لا يريدون أن يتركوا الرب نبع النور ليذهبوا إلى رسل الشيطان . AA 618.5
إن رسالة الشيطان لشاول ، مع أنها كانت تشهيرا بالخطية ونبوة عن الجزاء الآتي ، لم يكن المقصود بها إصلاح شاول ولكن غايتها كانت أن تسوقه إلى اليأس والدمار . ومع ذلك ففي أحيان كثيرة يكون مما يخدم أغراض الشيطان أكثر من غيره أنه يغوي الناس ليرديهم في هاوية الهلاك بتملقاته . كما أن تعليم آلهة الشياطين قديما قد غذى أفسد إباحية . أما وصايا الله التي تدين الخطية والتي توجب على الناس العيشة بالبر فقد ألقى بها جانبا ، فاستخف الناس بالحق . والنجاسة لم يسمح بها فقط ، بل فرضت على الناس قهرا . وعقيدة مناجاة الأراوح تعلن أنه ليس هنالك موت ولا خطية ولا دينونة ولا جزاء ، وأن الناس هم ( أنصاف ألهة غير ساقطين ) وأن الشهوة هي أعلى قانون ، وأن الإنسان لن يحاسب إلا أمام نفسه . فنقضت السياجات التي وضعها الله لصيانة الحق والطهارة والوقار ، وهذا ما شجع كثيرين على ارتكاب الخطية ، أفلا يرجع أصل العتقاد كهذا إلى عقيدة مشابهة لعقيدة عبادة الشياطين ؟ AA 619.1
لقد بسط الرب أمام إسرائيل نتائج الاتصال بالأراوح الشريرة في أرجاس الكنعانيين ، الذين كانوا بلا حنو ، بل كانوا عبدة أوثان وزناة وقتلة ورجسين في كل فكر شرير وكل أعمال العصيان . إن الناس لا يعرفون قلوبهم لأن ( القلب أخدع من كل شيء وهو نجيس ) (إرميا 17 : 9) ولكن الله يعرف أميال طبيعة الإنسان الفاسدة . كما هي الحال الآن كذلك كانت قديما . كان الشيطان يراقب ليجعل الظروف مواتية للعصيان ، حتى يدع شعب إسرائيل أنفسهم ممقوتين من الله كالكنعانيين سواءا بسواء . إن عدو النفوس ساهر أبدا كي يفتح الطريق لتيار الشر الجارف فينا ، لأنه يريد الدينونة والهلاك أمام الله . AA 619.2
كان الشيطان عازما على أن يظل مالكا على أرض كنعان فلما صارت ملكا لشعب إسرائيل ، وصارت شريعة االله هي شريعة البلاد ، صار الشيطان يضمر لإسرائيل أعظم كراهية وأقساها فتآمر على إهلاكهم . وعن طريق الأراوح الشريرة دخلت بعض الآلهة الغريبة ، وبسبب العصيان تشتت الشعب المختار من أرض الموعد أخيرا . والشيطان يحاول اليوم أن يجعل التاريخ يعيد نفسه . في حين أن الله يخرج شعبه من أرجاس العالم ليحفظوا شريعته ، وبسبب هذا فإن غضب ( المشكتي على إخوتنا ) لا يعرف حدودا ( لأن إبليس نزل إليكم وبه غضب عظيم ! عالما أن له زمانا قليلا ) (رؤيا 12 : 10 ، 12) نحن الآن على أعتاب أرض الموعد المرموز إليها ، والشيطان قد عقد العزم على إهلاك شعب الله واستئصالهم من ميراثهم ، ونحن اليوم أحوج مما كنا في أي وقت مضى إلى الإنذار القائل ( اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة ) . (مرقس 14 : 38) . AA 619.3
إن كلمة الرب التي وجهت إلى إسرائيل قديما توجه أيضا إلى شعبه في هذا العصر ( لا تلتفتوا إلى الجان ولا تطلبوا التوابع ، فتتنجسوا ) ( لأن كل من يفعل ذلك مكروه عند الرب “ (لاويين 19 : 31 ، تثنية 18 : 12) . AA 620.1
* * * * *