الثبات

إنّ المؤمن الحقيقي يخدم الله، لا بدافع النزوة، ولكن انطلاقاً مِن المبدأ؛ وليس ليوم أو شهر، ولكن طيلة الحياة. — كاونسلز تو بارينتس تيتشرز آند ستيودنتس، ٥١٨.ChSAr 232.1

لقد كان المخلّص عاملاً مثابراً لا يعرف الكلل ولا الملل، ولم يكن يقيس عمله بالساعات. لقد وضع وقته وقلبه وقوّته في العمل لصالح البشرية. وقد كُرّسَت أيّامه بأكملها للعمل، وأمضى ليالٍ بحالها في الصلاة، وذلك كي يتشدّد ويتقوّى استعداداً لمواجهة العدوّ المحتال بكلّ ما لديه مِن عمل مخادع، ولكي ينال قوّة تحصّنه ليتمكّن مِن إتمام عمله في النهوض بالبشرية واستردادها. إنّ الإنسان الذي يُحِبّ الله لا يقيس عمله بنظام العمل لثماني ساعات، بل يعمل في جميع الأوقات، ولا تجده أبداً بلا واجب يؤدّيه. وهو يصنع خيراً كلّما سنحت له الفرصة. إنّه يجد الفرصة، في جميع الأوقات وفي كلّ الأماكن، ليعمل مِن أجل الله. إنّه يحمل معه عطراً يفوح منه أينما يذهب. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٩: ٤٥.ChSAr 232.2

فذاك الذي يعرّض عمل الله للعار بأيّ عمل طائش أو متسرع أو يضعف أيدي زملائه في العمل يلوث خلقه بلطخة ليس من السهل إزالتها، ويضع عقبة خطيرة في طريق نفعه في المستقبل. — الأنبياء والملوك، صفحة ٤٣٩.ChSAr 232.3

«اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ ». إن النّير هو أداة للخدمة. فالنير يوضع على أعناق الثيران لكي تشتغل، والنير لازم كل اللزوم حتى يمكن أن يكون عملها مجديا. والمسيح يعلمنا بهذا المثل أننا مدعوون للخدمة طالما نحن عائشون في هذا العالم. يجب أن نحمل علينا نيره لكي نكون عاملين معه. — مشتهى الأجيال، صفحة ٣١٦.ChSAr 232.4