قدِّموا خبرتكم الشخصية

والذين لبسوا المسيح يقصّون اختبارهم راسمين، خطوة فخطوة، قيادة الرُّوح الْقُدُس لهم وجوعهم وعطشهم إلى معرفة الله ويسوع المسيح الذي أرسله، ونتائج تفتيشهم للكتاب، وصلواتهم وآلامهم النفسية وقول المسيح لهم: «مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ.” إنّه من غير الطبيعي أن يحتفظ أيّ إنسان لنفسه بهذه الأمور، والذين غمرتهم محبة المس—يح لن يفعلوا هكذا. فبنسـبة ما جعلـهم الرب مسـتودعات للحق المقدس — بقدر ذلك يشتاق إلى أن يحصل الغير على نفس البركة. وإذ يطلعون الناس على كنوز نعمة الله الغنية فإنّ فيضاً متزايدا من نعمة المسيح يُغدَق عليهم. — المعلم الأعظم، صفحة ٧٩، ٨٠. ChSAr 124.2

أثيروا نشاطكم الروحي كلّه للعمل، أخبروا الذين تزورونهم أنّ نهاية كلّ شيء قد اقتربت، والربّ يسوع المسيح سيفتح أبواب قلوبهم ويترك في عقولهم تأثيراً باقياً. اسعوا جاهدين إلى إيقاظ الناس مِن تبلّدهم الروحي. أخبروهم كيف وجدتم يسوع وكيف تكلّلت حياتكم بالبركات منذ أنْ نلتم خبرة في خدمته. أخبروهم عن البَرَكة التي تنالونها عندما تجلسون عند قدمي يسوع وتتعلّمون دروساً روحية مِن كلمته. كلّموهم عن السعادة والفرح في الحياة المسيحية. إنّ كلماتكم الدافئة المشحونة بالحماس سوف تقنعهم بأنّكم قد وجدتم اللؤلؤة كثيرة الثمن. دعوا كلماتكم المشجعة تُظْهِرُ أنّكم قد وجدْتم بالفعل الطريق الأسمى. إنّ هذا عمل تبشيري حقيقي، وإذ نقوم به فإنّ كثيرين سيستيقظون وكأنّهم كانوا في حلم. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٩:٣٨.ChSAr 124.3

إنّ الذين يعمل الله مِن خلالهم مستخدماً إيّاهم كأدواته قد ينظر إليهم البعض على أنّهم غير فعّالين. ولكنْ إذا أمكنهم أنْ يُصلّوا، وإذا استطاعوا ببساطة أنْ يقولوا الحقّ لأنّهم يحبّونه، فسيمكنهم الوصول إلى الناس مِن خلال قوّة الرُّوح الْقُدُس. وإذ يعرضون الحقّ ببساطة، ويقرأون الكلمة، أو يذكرون أحداثاً مرّوا بها في اختباراتهم في الحياة، فإنّ الرُّوح الْقُدُس سيترك انطباعاً على العقل والشخصية، وعندئذ ستخضع الإرادة لله. والحقّ الذي لم يُفْهَم حتّى الآن سيدخل إلى القلب باقتناع حيّ ويصير واقعاً روحيّاً. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٦: ٤٤٤.ChSAr 125.1