العواقب المترتبة على سلب الربّ
كثيرون ممن يقولون إنهم مسيحيين ينفقون بكثرة وتبذير على أنفسهم وتلبية كافة رغباتهم الخيالية، بينما لا يهتمون بتدبير احتياجات عمل الربّ، فهم يظنون أنهم بسلبهم للربّ واحتفاظهم بكل شيء، أو بجزء معين، من عطاياه ونعمه، فإن هذا يُعد مكسبًا لهم، لكنهم بمسلكهم هذا يجرّدون أنفسهم من إحسانات الربّ ومراحمه وبركاته. لقد خسر البشر الكثير بسبب روحهم الأنانية الطمّاعة، ولكنهم لو اعترفوا اعترافًا كليًا وصريحًا بأوامر الربّ وامتثلوا لمطالبه، لتجلّت بركاته ومراحمه في زيادة إنتاج الأرض وحصادها، ولتدبرت احتياجات الجميع بوفرة وغزارة. فكلما ازداد عطاؤنا، ازداد تلقينا. — مجلة الريفيو آند هيرالد، ٨ ديسمبر (كانون الأول) ١٨٩٦.CSAr 90.2