المقدمة

وقت المنتهى

وقت المنتهى

نعيش الأن في وقت المنتهى, فإن علامات الأزمنة التي تتم سريعا تعلن جميعها أن مجيء المسيح قريب. خطيرة هي هذه الأيام وذات أهمية عظيمة. أن روح الله ينسحب من الأرض تدريجيا ولكن بكل تأكيد, وضربات الدينونة قد بدأت تنسكب من المستهينين بنعمة الله. الكوارث التي تحدث في البحر وعلى اليابسة واضطراب حالة المجتمع عامة وأخبار الحروب, جميعها منذرة بالسوء, منبئة بقدوم حوادث هائلة. CCA 19.1

تتجمع قوات الشر الأن وتتوحد وتتقوى لخوض المعركة العظمى الأخيرة. إن تغييرات عظيمة ستحدث في هذا العالم قريبا وستكون التطورات النهائية سريعة خاطفة. CCA 19.2

تبين الحالة السائدة في العالم أننا مقبلون على زمن إضطراب. الصحف اليومية زاخرة بدلائل إمكانية نشوب صراع هائل رهيب في المستقبل القريب. حوادث السطو الجريئة قد اصبحت كثيرة الحدوث, والإضرابات من الأمور العادية المألوفة, والسرقة والقتل يحدثان في كل مكان. إن إناسا بهم ارواح شياطين يقتلون الرجال والنساء والأولاد. لقد افتتن البشر بالرزيلة فساد الشر في كل أشكاله.CCA 19.3

لقد نج العدو في إفساد العدل وفي شحن قلوب الناس بالرغبة والسعي وراء الأرباح الأنانية. ” قد ارتد الحق إلى الوراء والعدل يقف بعيدا. لأن الصدق سقط في الشارع والإستقامة لا تستطيع الدخول “ ( إشعياء 59 : 14 ). تعيش في المدن الكبرى جماهير في حالة فقر وبؤس حتى أنهم يكادون يحرمون من الخبز والمسكن والكساء, بينما يسكن إلى جانبهم من يتمتعون بأكثر ما تشتاق إليه قلوبهم فيعيشون حياة البذخ وينفقون أموالهم على بيوتهم المؤثثة بأفخر الأثاث وعلى تزيين أنفسهم. وما هو شر من ذلك, انهم ينفقون الأموال الطائلة في اشباع شهواتهم الجنسية وفي شرب الخمر, والتدخين وغيرهما من الأشياء التي تفتك بقوى العقل وتخل بتوازنه وتحط النفس. إن صرخات الإنسانية الجائعة ترتفع أمام الله بينما ينصرف الناس إلى تكديس الثروات بوسائل الظلم المختلفة والإغتصاب.CCA 20.1