Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents
ينصح للكنيسة - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    معالجة الإنقسام في الكنيسة

    وفي أورشليم اجتمع المندوبون من أنطاكية بالإخوة من مختلف الكنائس الذين التأموا لإقامة اجتماع عام, وأخبروهم عن النجاح الذي حالف خدمتهم بين الأمم. ثم قدموا بيانا واضحا عن التشويش الذي حصل نتيجة ذهاب بعض المتجددين الفريسيين إلى أنطاكية واعلانهم أنه لا بد للمتجددين الأمميين, إذا هم أرادوا الخلاص, من أن يختتنوا ويحفظوا ناموس موسى ... وقد جرى بحث هذا الموضوع بحثا حاميا في المؤتمر.CCA 157.2

    رأي الروح القدس أن من الحسن عدم فرض الناموس الطقسي على المتجددين من الأمم, وكان فكر الرسل في هذا الأمر مثل فكر روح الله. ترأس يعقوب ذلك المؤتمر, وكان قراره النهائي : ” أنا أرى أن لا يثقل على الراجعين إلى الله من الأمم. “ وانتهى بذلك النقاش.CCA 157.3

    يظهر أن يعقوب أختير في هذا الأثناء ليعلن القرار الذي توصل إليه المؤتمر, غير أنه وجب على الأمميين أن يتخلوا عن العادات التي لا تتفق ومباديء المسيحية. ولذلك اتفق الرسل والمشايخ على أن يوجهوا إلى الأمميين رسالة يعلموهم أن يمتنعوا عما ذبح للأصنام, وعن الزنا والمخنوق والدم, وبحضورهم على حفظ الوصايا, والعيش عيشة مقدسة, ويؤكدوا لهم أن الرجال الذين أعلنوا لهم وجوب اختتانهم لم يحولهم الرسل فعل ذلك.CCA 158.1

    أما المؤتمر الذي قرر هذه المسألة فقد تألف من الرسل والمعلمين الذين برزوا في تأسيس الكنائس المسيحية, اليهودية والأممية, مع مندوبين مختارين من أماكن مختلفة, كما حضر أيضا مشايخ من أورشليم ومندوبون من أنطاكية, وممثلون عن أكثر الكنائس نفوذا. تقدمت أعمال المؤتمر بما أملته عليه قوى العقل المستنيرة, وبوقار الكنيسة المؤسسة بحسب مشيئة الله. وكان نتيجة لمدوالاتهم أن رأي الجميع أن الله نفسه قد أجاب عن السؤال الراهن بأن سكب روحه القدس على الأمم, وأدركوا أن واجبهم إتباع ارشاد الروح.CCA 158.2

    لم يدع المسيحيون عامة ليدلوا بأصواتهم في هذه المسألة. بل ” الرسل والمشايخ “ رجال ذوو نفوذ وحكمة هم صاغوا وأصدروا القرار الذي قبلته الكنائس المسيحية بصورة عامة, ولم يرض عنه, مع ذلك الجميع, فقد كان هنالك بعض الإخوة الطموحين الواثقين بأنفسهم الذين لم يوافقوا عليه, فإنخرط هؤلاء الرجال في سلك العمل على مسؤوليتهم الخاصة وأوغلوا في التذمر والقدح, واقترح تدبيرات جديدة, والسعي لهدم عمل الذين عينهم الله لتعليم رسالة الإنجيل. لقد واجهت الكنيسة منذ البداية عقبات كهذه وستظل تواجهها حتى نهاية الوقت.CCA 158.3

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents