صوت السرمدي
إن للعقل في كلمة الله مجالاً التأملات و أسمى المطامح، هنا يتاح لنا التحادث مع الآباء و الأنبياء، و الإصغاء لصوت السرمدي مكلماً البشر، هنا نشاهد ملك السماء كيف وضع نفسه ليصير بديلنا و كفيلنا، و ينازل، وحيداً، قوات الظلمة، و يحرز لأجلنا الغلبة. إن التأمل الوقور في مواضيع كهذه لا بد من أن يلين القلب و ينقيه و يشرفه، و يؤتي، في الوقت نفسه، العقل قوة و نشاطاً جديدين.SM 274.1
أما الذين يرون في إغفال مطاليب الله والاستخفاف بها ضرباً من الشجاعة و الرجولة فإنهم إنما يكشفون عن جهلهم و حمقهم، و في حين يفاخرون بحريتهم و استقلالهم فإنهم، في واقع الأمر، مستعبدون للخطية و الشيطان.SM 274.2