إختبار حي
إن رب الحياة و المجد قد ألبس ألوهيته ثوب البشرية ليوضح للانسان أن الله يريد أن يصلنا بذاته بواسطة عطية المسيح، إذ لا يستطيع أحد أن يكون سعيداً إذا لم تكن له صله بالله. على الإنسان الساقط أن يعلم أن الآب السماوي لا يرتضي و يسر حتى تشمل محبته الخاطئ التائب المتجدد باستحقاقات حمل الله الذي بلا عيب.SM 139.2
تلك هي الغاية من عمل كل المخلوقات السماوية، إذ أن عملهم الذي عليهم أن يعملوه بأمرة قائدهم هو استعادة أولئك الذين إذ تعدوا فصلوا أنفسهم عن أبيهم السماوي. إن تدبيراً قد رسم به تظل نعمة المسيح و محبته العجيبتان معلنتين للعالم. ففي الثمن غير المحدود الذي دفعه ابن الله لفداء الإنسان قد أظهرت محبة الله للعالم. و تدبير الفداء العجيب هذا وافر في إعداداته بحيث يكفي لخلاص العالم بأسره. إن الإنسان الخاطئ الساقط يمكن أن يكمل في المسيح بغفران الخطية و بفضل بر المسيح المحسوب.SM 139.3