Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents
الصبا و الشباب - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    خلق جيد الاتزان

    قد نكون راغبين في تقديم ممتلكاتنا لله، غير أن هذا لا قيمة له إن كنا لا نعطيه أيضاً قلوبنا ممتلئة بالمحبة و الشكران. فالذين يريدون أن يكونوا مرسلين حقيقيين في خارج وطنهم عليهم أن يكونوا أولاً مرسلين حقيقيين في البيت. والذين يرغبون أن يعملوا في كرم الرب يجب أن يعدوا نفوسهم لهذا العمل بالاهتمام المدقق بقطعة الكرم الصغرة التي ائتمنهم عليها الرب.SM 146.1

    “لأنه كما شعر (الإنسان) في نفسه هكذا هو”. إن تصرفات الإنسان في يوم واحد مردها إلى ما يجول بخاطره من أفكار كثيرة، و لهذه الأفكار مفعولها الكبير في تشكيل الصفات، فيجب أن نتنبه جيداً لأفكارنا، لأن فكراً دنساً واحداً له في النفس تأثيره العميق، فالفكر الشرير يترك أثراً شريراً في الذهي. أما إذا كانت الأفكار طاهرة و مقدسة فيحسن بالإنسان أن يراعيها، لأنه بها يشتد النبض الروحي و تزداد القوة لفعل الصلاح، و كما أن قطرة المطر الهاطلة تعد الطريق لغيرها بترطيب الأرض، كذلك يعد الفكر الصالح الطريق لآخر غيره.SM 146.2

    إن أطول سفرة إنما تتم باتخاذ خطوة واحدة كل مرة، غير أن تتابع الخطوات يصل بنا أخيراً إلى نهاية الطريق. و السلسلة الطويلة إنما تتألف من حلقات منفصلة، فإذا وجد عيب في إحدى هذه الحلقات فلا قيمة إذ ذاك للسلسلة كلها. و الخلق الجيد الاتزان إنما تشكله أعمال مفردة قد أجيد إنجازها، غير أن عيباً واحداً يراعيه الإنسان بدلاً من أن يتغلب عليه، يجعله غير كامل، و يغلق دونه باب المدينة السماوية. و الذي يدخل السماء لا بد من أن يكون ذا خلق بلا عيب أو غضن أو شيء من مثل ذلك، فلن يرى عيب واحد في جمهور المفديين كلهم.SM 146.3

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents