Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents
مشتهى الأجيال - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    الفصل الحادي والأربعون—مواجهة الأزمة

    إن المسيح عندما نهى الناس عن المناداة به ملكا كان يعلم أنه قد وصل إلى نقطة تحول حاسمة في تاريخه. فالجماهير التي ترغب في إجلاسه على العرش اليوم ستنصرف عنه غدا . والخيبة التي قضت على طموحهم الأناني ستقلب محبتهم له إلى بغضه ، وتمجيدهم إلى لعنات . ولكن مع علمه بكل ذلك لم يقم بأي إجراء لتفادي الأزمة . ومنذ البداية لم يقدم لتابعيه أي وعد أو أمل في مكافآت أرضية . فلقد أجاب الرجل الذي جاءه في أحد الأيام يعلن عن رغبته في أن يكون تلميذا له ، بقوله: “للثعالب أوجرة، ولطيور السماء أوكار، وأما ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه” (متى 8 : 20). فلو أمكن الناس أن يحتفظوا بالعالم مع المسيح لكان ألوف منهم يأتون ليقدموا له ولاءهم ، ولكنه لم يقبل مثل تلك الخدمة . وكثيرون ممن كانت لهم صلة به حينئذ كان قد استهواهم الأمل في قيام مملكة عالمية . فكان عليه أن يصارحهم بالحقيقة . إنهم لم يفهموا الدرس الروحي العميق المتضمن في معجزة الأرغفة ، فكان يجب إيضاحه . ولا بد من أن يصحب هذا الإعلان الجديد اختبار أدق.ML 357.1

    لقد ذاعت شهرة معجزة الأرغفة في كل مكان ، ففي صبيحة اليوم التالي تقاطر الناس من كل الأنحاء إلى بيت صيدا لكي يروا يسوع وكان عدد الآتين كبيرا ، فمنهم من جاء برا ، ومنهم من جاء عن طريق البحر. والذين كانوا قد تركوه في الليلة السابقة عادوا إلى هنالك على أمل أن يجدوه ، إذ لم تكن هناك سفينة يعبر فيها إلى الشاطئ الآخر . ولكن بحثهم كان غير مجد فوفد كثيرون منهم إلى كفرناحوم بحثا عنه.ML 357.2

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents