Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents
مشتهى الأجيال - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    الفصل الخامس والخمسون—ملكوت الله لا يأتي بمراقبة

    جاء إلى يسوع بعض الفريسيين وسألوه قائلين: “متى يأتي ملكوت الله؟” (لوقا 17 : 20). كان قد مضى أكثر من ثلاث سنين منذ أعلن يوحنا المعمدان رسالته التي كما ، بصوت بوق ، رنت قائلة: “قد اقترب ملكوت السموات” (متى 3 : 2). ومع ذلك فإلى هذا الحين لم ير هؤلاء الفريسيون أي دليل على إقامة الملكوت . إن كثيرين ممن رفضوا يوحنا وفي كل خطوة كانوا يقاومون يسوع كانوا يلمحون إلى أن مهمته قد فشلت.ML 477.1

    أجابهم يسوع بقوله: “لا يأتي ملكوت الله بمراقبة، ولا يقولون: هوذا ههنا، أو: هوذا هناك! لأن ها ملكوت الله داخلكم” (لوقا 17 : 20 و 21). إن ملكوت الله يبدأ في القلب . لا تلتفتوا إلى هنا وهناك لتروا ظاهرة من مظاهر القوة الأرضية لتنبئ بمجيئه. ML 477.2

    بعد ذلك التفت إلى تلاميذه وقال: “ستأتي أيام فيها تشتهون أن تروا يوماً واحداً من أيام ابن الإنسان ولا ترون” (لوقا 17 : 22). فلكون ملكوتي لا تصحبه الأبهة العالمية فأنتم يخشى عليكم لئلا تعجزوا عن إدراك أنكم غير متحققين من عظمة امتيازكم الراهن في أن في وسطكم هذا الذي هو حياة الناس ونورهم وأن يكن محتجبا في ثياب البشرية . فستأتي أيام فيها تنظرون بشوق إلى هذه الفرص التي أنتم الآن متمتعون بها ، لتسيروا وتتحدثوا مع ابن الله. ML 477.3

    إنه حتى تلاميذ يسوع أنفسهم بسبب أنانيتهم وتعلقهم بالأرضيات لم يستطيعوا إدراك الحق الروحي الذي حاول أن يعلنه لهم . ولم يستطيعوا أن يقدروا صفات المخلص وصفة ملكوته التقدير الكامل اللائق إلاّ بعد صعود المسيح إلى أبيه وانسكاب الروح القدس على المؤمنين . فبعد قبول معمودية الروح القدس بدأوا يتحققون أنهم كانوا في محضر رب المجد ذاته . وإذ بدأوا يستعيدون إلى ذاكرتهم أقوال المسيح تفتحت عقولهم لفهم النبوات والمعجزات التي صنعها . وقد مرت أمام أذهانهم عجائب حياته فكانوا كمن أوقظوا من حلم ، كما تحقق لهم أن معلمهم هو “الكلمة صار جسداً وحلّ بيننا، ورأينا مجده، مجداً كما لوحيد من الآب، مملوءاً نعمة وحقاً” (يوحنا 1 : 14). لقد أتى المسيح من حضن الآب فعلا إلى عالم الإثم ليخلص أبناء وبنات أدم الساقطين . وقد بدأ التلاميذ الآن أقل أهمية في نظر أنفسهم مما كانوا قبلما تحققوا من ذلك . ما عادوا الآن يحسون بالسآمة أو التعب من تلاوة أعماله وترديد تعاليمه التي لم يكونوا يفهمونها فهما كاملا واضحا وقد عادت اليهم كما لو كانت أعلانا جديدا . والكتاب المقدس اصبح في نظرهم كتابا جديدا.ML 477.4

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents