Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents
مشتهى الأجيال - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    عيد شكر

    كان العابدون يحيون هذا العيد ويحتفلون بهذه المناسبة بأغاني وتسابيح الشكر . وقبل هذا العيد بأيام كان يوم الكفارة ، إذ بعدما يعترف الشعب بخطاياهم كان يملن لهم أنهم قد صار لهم سلام مع السماء . وهكذا كان يمهد الطريق للفرح بالعيد: “احمدوا الرب لأنه صالح، لأن إلى الأبد رجمته” (مزمور 106 : 1). كانت تسبيحة الانتصار هذه تسمع من أفواه الشعب في حين كانت تمتزج نغمات آلات الطرب المختلفة بهتافات الشعب القائلة أوصنا بفم واحد وقلب واحد . لقد كان الهيكل مركز فرح الشعب كله . وفي الهيكل كانت تتجلى أبهة الطقوس الكفارية . وكانت ترى على جانبي سلم الهيكل المصنوعة من الرخام الأبيض في ذاك البيت المقدس فرقة الترنيم المكونة من اللاويين الذين كانوا يقومون بخدمة التسبيح . وإذ كان العابدون يلوحون بسعوف النخل وأغصان الآس يشتركون في التسبيح بإنشاد القرار ، وهكذا كان القريبون والبعيدون يشتركون في تسبيح الرب فكانت التلال تردد صدى ترانيم الحمد لله.ML 422.1

    وفي الليل كانت الأنوار الاصطناعية تضيء الهيكل وتحيل الليل إلى نهار . فأصوات الموسيقى ، والتلويح بسعوف النخل ، وهتافات الفرح ، واجتماع الشعب معا حيث كانت تغمرهم أنوار مصابيح الهيكل ، وملابس الكهنة وجلال الطقوس كل ذلك أضفى على العبادة هيبة وخشوعا ، وأثَّر في المشاهدين تأثيرا عميقا . ومن أروع طقوس العيد والتي سببت للشعب فرحا عظيما كانت طقسا يذكِّر الشعب بحادث حدث في أثناء غربتهم في البرية.ML 422.2

    فعند بدء ظهور نور الفجر كان الكهنة يبوقون بصوت عظيم مجلجل طويل في أبواقهم الفضية ، والأبواق الأخرى التي تجاوبها وهتافات الفرح من أفواه الشعب الذين في المظال والتي كان يرن صداها من التلال وبطون الأودية- كل هذه كانت ترحب بيوم العيد .حينئذ كان الكاهن يملأ دورقا بالماء الجاري من جدول في وادي قدرون ، وإذ يرفعه عاليا عندما تدوي أصوات الأبواق يصعد على الدرج العريض على توقيعات الموسيقى بخطوات متئدة متزنة وهو يترنم قائلا: “تقف أرجلنا في أبوابك يا أورشليم” (مزمور 122 : 2).ML 422.3

    وكان يحمل الدورق إلى المذبح الذي كان يتوسط دار الكهنة . وهنا كان يوجد طستان من الفضة يقف على جانب كل منهما كاهن ثم يصب الماء الذي في الدورق في أحدهما ويصب دورق خمر في الآخر ، ثم يجري الماء والخمر كلاهما في أنبوبة كانت متصلة بجدول قدرون حتى يصل إلى البحر الميت . وهذا الاستعراض للماء المكرس للرب كان يرمز إلى الينبوع الذي جرى من الصخرة بأمر الله لإرواء عطش بني إسرائيل . وحينئذ يرن صوت تلك التسبيحة المبهجة القائلة: “لأن ياه يهوه قوتي وترنيمتي”، “قتستقون مياهاً بفرح من ينابيع الخلاص” (إشعياء 12 : 2، 3).ML 423.1

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents