Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents
مشتهى الأجيال - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    نظام طقسي

    وحيث أن النظام الطقسي برمته كان كله يرمز إلى المسيح فلم تكن له أية قيمة بدونه. وعندما ختم اليهود على رفضهم للمسيح بتسليمهم إياه للموت رفضوا كل ما أضفى قيمة على الهيكل وخدماته ، فجرد الهيكل من قدسيته وحكم عليه بالخراب. ومند ذلك اليوم أمست تلك الذبائح الكفارية وكل الخدمات المرتبطة بها بلا معنى أو دلالة . لقد صارت كتقدمة قايين لا تعبر تعبرا صريحا عن الإيمان بالمخلص . وإذ صلب اليهود المسيح وقتلوه فهم في الواقع قد نقضوا الهيكل . وحينما صلب المسيح انشق حجاب الهيكل الداخلي إلى اثنين من فوق إلى أسفل دلالة على أن الذبيحة العظيمة الأخيرة قد قدمت وأن نظام الذبائح الكفارية قد أبطل إلى الأبد.ML 143.5

    “ وفي ثلاثة أيام أقيمه”. عندما مات المخلص ظهر كأن قوات الظلمة قد انتصرت ، وقد فرحت وتهللت بانتصارها ، ولكنه خرج من قبر يوسف ظافرا: “إذ جرّد الريّاسات والسلاطين أشهرهم جهاراً، ظافراً بهم فيه” (كولوسي 2 : 15). فبفضل موته وقيامته صار “خادماً للأقداس والمسكن الحقيقي الذي نصبه الرب لا إنسان” (عبرانيين 8 : 2). لقد أقام الناس الخيمة اليهودية ، وهم الذين بنوا الهيكل اليهودي . أما المقدس السماوي الذي كان المقدس الأرضي رمزا له ، فلم تقمه يد مهندس بشري “هوذا الرجل “الغصن” اسمه. فهو يبني هيكل الرب، وهو يحمل الجلال ويجلس ويتسلّط على كرسيه” (زكريا 6 : 12، 13).ML 144.1

    لقد بطلت الخدمة الكفارية التي كانت ترمز إلى المسيح ، ولكن عيون الناس التفتت إلى الذبيح الحقيقي المقدم لأجل خطايا العالم. لقد بطل الكهنوت الأرضي ولكننا ننظر إلى يسوع خادم العهد الجديد ، وإلى: “دم رش يتكلّم أفضل من هابيل” ، ” أن طريق الأقداس لم يظهر بعد، ما دام المسكن الأول له إقامة .. أما المسيح، وهو قد جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة، فبالمسكن الأعظم والأكمل، غير المصنوع بيد .. بدم نفسه، دخل مرة واحدة إلى الأقداس، فوجد فداء أبدياً” (عبرانيين 12 : 24 ؛ 9 : 8 — 12).ML 144.2

    “فمن ثم يقدر أن يخلّص أيضاً إلى التمام الذين يتقدّمون به إى الله، إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم” (عبرانيين 7 : 25). ومع أن الخدمة كانت مزمعة أن تنتقل من الهيكل الأرض إلى الهيكل السماوي ، ومع أن المقدس ورئيس كهنتنا الأعظم لن تراهما عين بشرية ، فإن التلاميذ لم تلحقهم من ذلك خسارة . لن يحدث شق في شركتهم كإخوة ولن تضعف قوتهم نظرا لغياب مخلصهم عنهم بالجسد. ففي حين أن يسوع يخدم في المقدس السماوي فإنه بروحه لا يزال يخدم في الكنيسة على الأرض . لقد احتجب عن العيون البشرية ولكنه قبيل انطلاقه قدم لشعبه هذا الوعد: “ها أَنا معكُم كُلَّ الأَيامِ إِلى اْنقضاءِ الدهرِ” (متى 28 : 20). فإنه إذ يمنح قوته وسلطانه للخدام الذين على الأرض فإنه بحضوره ينشط كنيسته .ML 144.3

    “فإذ لنا رئيس كهنة عظيم .. فلنتمسك بالإقرار. لأن ليس لنا رئيس كهنة غير قادر أن يرثي لضعفاتنا، بل مجرب في كل شيء مثلنا، بلا خطية. فلنتقدّم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة عوناً في حينه” (عبرانيين 4 : 14 — 16).ML 145.1

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents