Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents
الصراع العظيم - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    فارل في سويسرا

    قبلما ثار الاضطهاد بسبب تلك الاعلانات المشؤومة، بوقت طويل، أجبر فارل الشجاع الغيور على الهرب من أرض ميلاده، فانطلق ذاهباً إلى سويسرا وساعد على نجاح عمل زوينجلي، وهكذا جعل كفة الاصلاح ترجح. وقد قضى سنواته الاخيرة في تلك البلا د، ومع ذلك فقد ظل يبذل جهوده ونفوذه الثابت لاصلاح فرنس ا. وفي خلال السنوات الاولى التي قضاها في منفاه اتجهت مساعيه بنوع خاص الى نشر رسالة الانجيل في وطنه . وقد قضى وقتا كبيرا في تبشير مواطنيه الساكنين عند الحدود، وبيقظته التي لا تعرف الكلال كان يراقب الصراع، وأعان الشعب بتشجيعاته ونصائحه . وبمساعدة غيره من المبعدين ترجمت مؤلفات المصلحين الالمان الى الفرنسية، وطُبعت كميات كبيرة من هذه الكتب ومن الكتاب المقدس الفرنسي . وكان الموزعون يبيعون هذه الكتب بكثرة ف ي فرنسا. كانت تلك الكتب تعطى للموزعين باثمان مخفضة، وهكذا ساعدتهم الارباح التي كانوا يحصلون عليها على الاستمرار في ذلك العمل.GC 256.2

    لقد بدأ فارل عمله في سويسرا في زي معلم مدرسة وضيع . واذ لجأ الى أبروشية منعزلة كرس نفسه لتعليم الصغار . وفضلا عن فروع العلم العادية قدم حقائق الكتاب المقدس بكل حذر على أمل أن يصل الى الآباء عن طريق أولادهم. وقد آمن بعضهم، لكنّ الكهنة انبروا له ليوقفوا ذلك العمل، وثار الناس الفلاحون المتعلقون بالخرافات فقاوموه . وقد دافع الكهنة بقولهم: ”ذلك لا يمكن أن يكون انجيل المسيح لان الكرازة به لا تجيء بالسلام بل بالحرب“ (٢١١). وعندما طُرد فارل من مدينة هرب كالتلاميذ الاولين الى اخرى . فمن قرية الى قرية ومن مدينة الى مدينة اخرى انطلق سيرا على قدميه متحملا الجوع والبرد والتعب. وفي كل مكان كانت المخاطر تتهدده . كان يبشر في الاسواق والكنائس، وأحيانا ك ان يقف على منابر الكاتدرائيات . وأحيانا كان يجد الكنيسة خالية من السامعين، وفي أحيان أخرى كان تبشيره يقاطع بصيحات التهكم، في ذات مرة سُحب من المنبر بعنف . وقد تحرش به الرعاع أكثر من مرة، وضُرب حتى أشرف على الموت . ومع ذلك فقد ظل متقدما في سيره . ومع انه قد صد ف ي أحيان كثيرة إلا أنه عاد الى الهجوم باصرار لا يتزعزع . وكان يرى مدينة بعد مدينة وبلدة بعد اخرى، كانت قبلا معاقل للبابويين، تفتح أبوابها للانجيل . والابروشية الصغيرة التي بدأ عمله فيها قبلت العقيدة المصلحة . كما ان مدينتي مورات ونيوشاتل نبذتا هما ايضا الطقوس البابوية واخرجتا التماثيل الوثنية من الكنائس.GC 257.1

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents