Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents
الصراع العظيم - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    يموت على آلة الاعدام

    ثم أسلم الى أيدي السلطات المدنية فاقتادوه الى مكان الاعدام وتبعه موكب عظيم، مئات من الرجال المسلحين، والكهنة والأساقفة في حللهم الغالية الثمن، وسكان مدينة كونستانس . وعندما اؤُثِق الى آلة الاعدام وكان كل شيء معَدا لإشعال النار انذر ذلك الشهيد مرة أخيرة لينقذ نفسه بانكار ضلالاته وجحدها. فقال هس: ”أيَّ ضلالات أجحدها أو أرفضها؟ أنا أعلم أني لم أخطئ في شيء ولا ارتكبت جرم ا. اني أُُشهد الله على أن كل ما كتبته وما كرزت به كان القصد منه إنقاذ النفوس من الخطيئة والهلا ك. ولذلك فاني بكل سرور أثبت بدمي ما قد كتبته وبشرت به“ (٣١). وعندما أضرمت النار من حوله أبتدأ يترنم قائلا: ”يا يسوع ابن داود ارحمني“. وظل يفعل ذلك الى أن أسكت صوته الى الأبد.GC 122.1

    ادهشت هذه البطولة وقوة الاحتمال اعداءه أنفسهم فقال أحد البابويين الغيور ين وهو يصف استشهاد هس ثم استشهاد جيروم الذي مات بعد ذلك بقليل: ”احتمل كلاهما بعزم راسخ وعقل ثابت دنو ساعتهما الأخيرة . لقد استعدا للذهاب الى النيران كما لو كانا ذاهبين الى وليمة عرس . ولم ينطقا بما يعبر عن الألم . وعندما اندلعت السنة اللهيب وامتدت نحوهما بدآ يترنمان ويسبحان ولم تستطع النار المتوهجة أن توقفهما عن التسبيح“ (٣٢).GC 122.2

    بعدما احترق جسد هس كله جُمع رماده والتراب الذي كان تحته وألقي به في نهر الرين وهكذا حُملت بقاياه الى الاقيانوس . وعبثا تصور مضطهدوه أنه م قد استأصلوا المبادئ التي كرز به ا. ولم يكونوا يتصورون أن ذلك الرماد الذي ألقوا به في البحر في ذلك اليوم كان مزمعا أن يكون كبذار يزرع في كل ممالك الأرض، وفي بلدان لم تُكتشف بعد، وسيأتي بثمر كثير في قيام شهود كثيرين للحق . كان لذلك الصوت الذي رن في جوانب مجم ع كونستانس صدى سيسمع في كل العصور اللاحقة . نعم ان هس قد مات وزال من الوجود، لكنّ الحقائق التي مات في سبيل اثباتها لا يمكن ان تندثر . ان مثال الايمان والجلد الذي أبداه كان من شأنه أن يشجع جماهير من الناس على الثبات في جانب الحق في مواجهة العذاب و الموت. لقد برهن اعدام هس على قسوة روما وغدره ا. إن أعداء هس بعملهم هذا إنما كانوا يناصرون ويروجون الحق الذي عبثاً حاولوا ملاشاته، وان كانوا لا يدرون.GC 122.3

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents