Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents
خدمة الشفاء - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    عمل الحياة

    إن الأخطاء لا يمكن إصلاحها كما لا يمكن القيام بإصلاحات في التصرف بواسطة قليل من الجهود الضعيفة المتقطعة. إن بناء الخلق ليس عمل يوم أو ستة، ولكنه عمل الحياة بجملتها. وان الكفاح في سبيل قهر الذات والقداسة والسماء هو كفاح يدوم مدى الحياة. وما لم يواصل الإنسان جهوده ويداوم على نشاطه فلا يمكن أن يتقدم في الحياة الروحية ولن يحصل على إكليل الانتصار.KS 283.4

    إن أقوى برهان على سقوط الإنسان من حالته السامية هو حقيقة الكلفة العظيمة للرجوع . وطريق الرجوع يمكن بلوغه فقط بالحرب الشديدة بوصة في بوصة وساعة فساعة. ففي لحظة تتسرع في القيام بعمل ونحن غافلون فلقي بأنفسنا تحت سلطان الشر، أما تحطيم الأغلال وبلوغ حياة القداسة فهذا يتطلب وقتا وجهدا، قد تكون في أذهاننا قصدا ونبدأ في العمل لتحقيقه، ولكن إتمامه يتطلب تعبا ووقا ومثابرة وصبرا وتضحية.KS 283.5

    ونحن لا نستطيع السماح لأنفسنا بالعمل بدافع ميولنا. ولا نستطيع أن نغفل عن السهر لحظة واحدة . وحيث أننا مكلفون بتجارب لا حصر لها فعلينا أن نقوم بكل ثبات وإلا فستانيزم. ولو أننا أتينا إلى نهاية حياتنا دون أن يكمل عملنا فهذا معناه خسارة أبدية.KS 284.1

    لقد كانت حياة بولس الرسول حياة كفاح مستمر مع الذات. فلقد قال: «أموت كل يوم» (۱ کورنثوس ها ۳۱:15). لقد کانت إرادته تتعارضی مع الواجب وإرادة الله كل يوم. ولكن بدلا من أن يتبع ميوله و رغائبه عمل إرادة الله، مع أن ذلك كان بمثابة صلب لطبيعته.KS 284.2

    وفي ختام حياته، حياة الجهاد، إذ نظر إلى الخلف إلى محاربته وانتصاراته أمكنه أن يقول: «قد جاهدت الجهاد الحسن أكملت السعي حفظت الإيمان وأخيرا قد وضع لي إكليل البر الذي يهبه لي في ذلك اليوم الرب الديان العادل» (٢تيموثاوس 4: 7 و8).KS 284.3

    إن الحياة المسيحية هي حرب وتقدم إلى الأمام . ولا تخلية في هذه الحرب. فينبغي أن يكون مجهودنا متواصلاً ومثابراً. في السعي المتواصل نحرز النصرة على تجارب الشيطان. ويجب أن نطلب الاستقامة المسيحية بنشاط لا يقاوم وأن نحصل عليها بالثبات على العزم الذي لا يني ولا يهدأ.KS 284.4

    ولا يمكن أن أحدًا يُحمل إلى السماء ما لم يواظب على بذل جهد عنيف لأجل نفسه. وعلى الجميع أن يشتركوا في هذه الحرب لأجل أنفسهم، فلا يمكن لأحد آخر أن يحارب حروبنا. فكل واحد منا بمفرده مسؤول عن نتيجة الحرب، فلو أن توحا ودانيال وأيوب كانوا في الأرض لما أمكنهم أن يخلصوا ابنا او ابنة ببرهم .KS 284.5

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents