الاعتراف بالخطية

والذين يرغبون في أن يصلي لأجلهم لكي يتربوا صحتهم ينبغي أن يكون واضحاً لهم أن انتهاكها للقانون الله، طبيعياً كان أم روحياً، هو خطية، لكي يحصلوا على يركنه ينبغي لهم أن يعترفوا الخطية ويتركوها.KS 141.2

إن الكتاب يأسرنا قائلاً: «اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات وصلوا بعضكم لأجل بعض لكي تشفوا» (يعقوب 5: 16). فالذي يسأل أن يصلى لأجله فتقدم له مثل هذه الأفكار: «إننا لا يمكننا أن نعرف ما في قلبك ولا تعرف أسرار حياتك. فهذه لا يعرفه أحد سواك أنت والله. فإذا تبت عن خطاياك فيجب عليك أن تعترف بها». والخطية الخاصة يجب الاعتراف بها المسيح الوسيط الوحيد بين الله والناس . لأنه: «إن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار» (1 يوحنا 1:٢). كل خطية هي إساءة إلى الله فيجب الاعتراف بها بواسطة المسيح. وكل خطيئة ترتكب علنا ينبغي الاعتراف بها علنا أيضا. و الخطأ المرتكب في حق أي إنسان يجب إصلاحه مع من قد أسيء إليه. إذا كان أناس ممن يطلبون الصحة مذنبين يكلمهم بكلام الشر، أو أوجدوا نزاعاً في البيت أو بين الجيران أو في الكنيسة وأثاروا النقور والخصومات، وإذا كانوا بأي عمل خاطئ قد أوقعوا الآخرين في الخطية فهذه كلها ينبغي الاعتراف بها أمام الله وأمام من قد وقعته الإساءة في حقهم : «إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين و عادل حتى يغفر لنا خطايانا و یظهر نائما کل انم» (۱ یوحنا ۱: ۹).KS 141.3

ومتى أصلحت الأخطاء يمكننا أن تقدم حاجات المرضى إلى الرب في إيمان هادي بحسب ما يرشدنا روحه . إنه يعرف كل فرد باسمه ويهتم بكل واحد كما لو لم يكن هناك إنسان آخر سواء بذل ابنه الحبيب لأجله. ولكن محبة الله عظيمة جداً وثابتة جداً وباقية أبداً فيجب على المرضى أن يشجعوا ليتقوا به ويفرحوا. إن جزعها على أنفسهم يؤدي بهم إلى الضعف والمرض. فإذا يتساموا فوق الكآبة والهم فإن رجاءهم في الشفاء سيكون أفضل، لأن معين الرب على خائفيه الراجين رحمته» (مزمور 33:18)KS 141.4